خمسون سنة مرّت على تحرير الجزائر من احتلال غاشم قبض عليها بيد من حديد ورام أن يطمس هويّتها بالقضاء على مقوّماتها وبالنيل من مقدّساتها: الدّين والمعرفة والأرض أما الدين فاستعصى عليه بل زاد رسوخا في النفوس، وأمّا الأرض فاسترجعت بكفاح مرير ما وهن وما انقطع، وأما المعرفة فكانت المجال الخصب الذي أطلقت فيها يده بلا رحمة ولا هوادة.